بغداد-نجلاء الطائي
قُتل 12 شخصًا وأصيب 48 آخرين في التفجير الانتحاري العنيف الذي ضرب منطقة الكرادة في بغداد مساء الاثنين. وقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف تجمعًا لمواطنين عراقيين أمام محل للمثلجات. وكشف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، اليوم الثلاثاء، تفاصيل تخص التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة وسط بغداد بواسطة سيارة مفخخة، فيما حذر من هجمات متطرفة جديدة تضرب بغداد وديالى وسامراء مصدرها "صحراء الرمادي".
وقال الزاملي في بيان صدر عنه بعد حادثة تفجير الكرادة، في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء، إنه "من خلال تواصلي مع الأجهزة الاستخبارية وخلال تواجدي وزيارتي للرطبة ومن خلال المتابعة التي تجريها الأجهزه الاستخبارية فأن القائم والرطبة أصبحت ملاذ آمن لداعش". واضاف الزاملي أنه "بعد هروبهم من الموصل أصبحت صحراء الرمادي تجمعًا لهم ومعسكرات وتحت أنظار الأميركيين"، مشيرا الى أن "التوجيه الآن هو التوجه الى بغداد وديالى وسامراء خلال شهر رمضان واحداث تفجيرات دموية كبيرة". واوضح الزاملي أن "عناصر داعش يستغلون بعض النازحين في بغداد والمتواجدين في احياء بغداد لتنفيذ هذه الهجمات"، مبينا أن "هذه معلومات مؤكدة من خلال اعتراف معتقلين".
وتابع أن "السيارة المفخخة في منطقة الكرادة اليوم جاءت من القائم ومن خلال سيطرة الصقور"، لافتا الى أن "هناك معلومات بشأنها لكن لم يتم السيطرة عليها وكان يقودها انتحاري والمضافة اي الدليل هو نازح". واشار الزاملي الى أن "هناك عجلات اخرى تم ابطالها من قبل الأجهزة الاستخبارية"، منوها الى "العجلات التي تسير في بغداد بدون ارقام بالاضافة الى الاسلحة المختلفة والمقرات العسكرية في الكرادة وتخويف السيطرات والاعتداء عليهم وضعف القيادات الامنية وتدخل بعض السياسين على السيطرات الخارجية كالصقور وسيطرة الدورة وغيرها من سيطرات بغداد الخارجية لتسهيل ودخول معارفهم كلها أسباب تودي الى هذه الخروقات".
وبين الزاملي أن "المحصلة نحن ننتظر هجمات متطرفة على بغداد وديالى وصلاح الدين ونحتاج الى الحزم والمتابعة للجهد الاستخباري ومراقبة المناطق المزدحمة التي تكون هدف للارهاب".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، سقوط ضحايا بانفجار الكرادة مساء الاثنين. وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له ، أن "اعتداءً إرهابياً بواسطة عجلة ملغومة في منطقة الكرادة ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا". وكانت سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة الكرادة خارج قرب مرطبات الفقمة بساعة متأخرة من ليل الاثنين.
وفي جانب آخر، تناقلت مواقع متشددة مقربة من تنظيم "داعش" صورة لأحد عناصر قوات البيشمركة اسره التنظيم المتشدد في الهجوم الأخير على قضاء طوز خورماتو الى الجنوب من محافظة كركوك. وكان عناصر التنظيم قد شنوا هجوما واسعا في وقت متأخر من ليلة 27 على 28 من الشهر الجاري على جنوب القضاء تمكنت قوات البيشمركة من احباطه والحاق خسائر بشرية ومادية بصفوف التتنظيم. والاسير هو المقاتل سيد احمد عمر من الفوج الثالث اللواء 116، من مواليد عام 1987، من أهالي قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان متزوج ولديه خمسة أطفال بنتان وثلاثة أولاد.
ونفى نجل امير الكرد الايزيديين في العراق والعالم عصمت مير تحسين بيك يوم الاثنين صدور بيان عن والده يعلن فيه دعمه للحشد الشعبي للبقاء في مناطق للطائفة في غرب مدينة الموصل. وكانت وسائل اعلام مقربة من الحشد قد تناقلت بيانا منسوبا الى تحسين بيك يدعو فيه الايزيديين الى الانخراط في فصائل الحشد "من اجل مسك الارض وحماية مناطق (تابعة لأبناء الطائفة) بعد زوال احتلال داعش وبالتنسيق كامل مع الحكومة العراقية". وقال نجل تحسين بيك في تصريح صحفي، انه لم يصدر أي بيان عن والدي بشأن الحشد الشعبي، وما تناقلته بعض وسائل الاعلام بهذا الشأن عارٍ عن الصحة.
وفي سياق ذي صلة ،رأى عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره، انه يجب ان يكون للاطراف الكردستانية موقف من تواجد الحشد الشعبي سواء في سنجار او كركوك او في الحويجة وطوزخورماتو، لاقتا الى ان الكرد يجب ان يكون لهم رأي في تشكيل قوة طائفية منظمة، في اشارة الى الحشد الشعبي.
من جهة ثانية، تعتزم الولايات المتحدة الأميركية الحصول على صور أقمار اصطناعية، بشكل أسبوعي، لبعض الدول بينها العراق. وتنوي وكالة الاستخبارات القومية الجيو- فضائية (NGA) تسلم إدارة شركة "بلانيت لابس" المتخصصة بصور الأقمار الاصطناعية لإيران وكوريا الشمالية بحسب ما ذكرته المنصة الفيدرالية للمشتريات الحكومية الأميركية (FBO).
وحسب بيان الوكالة المذكورة فإن هناك صورًا عالية الدقة تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية فوق إيران وكأنها ملتقطة عبر كاميرا من مسافة 7 أمتار. كما أعلنت الوكالة القومية عن اهتمامها بمناطق أخرى في العالم مثل سورية والهند بالإضافة إلى جنوب السودان.
أرسل تعليقك